سنن الصّلاة
إنّ سنن الصّلاة هو مفهوم يُطلق على ركعات الصّلاة التي يؤديّها المسلم قبل أو بعد أداء ركعات الصّلاة المفروضة، وتُسمّى أيضاً صلاة السنن الراتبة؛ ويجب على الإنسان المسلم أداؤها ويُكره تركها؛ وقد ذكر بعض أئمة المسلمين أنّ من يعتاد على عدم أداء صلاة السنن الرواتب تسقط عدالته، ويُأثم بسبب تركها.
فضل صلاة السنن
حثّ أئمة المسلمين على الالتزام بأداء السنن الرواتب؛ والاقتداء بالنبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لأنّ تركها يدل على قلّة دين المسلم، فصلاة السنّة تجبر النقص والخلل في صلاة الفرض، فلكل صلاة مفروضة ركعات نافلةٍ من جنسها، وكذلك يُثاب المسلم في حالة تأديتها والمداومة عليها، فقال صلّى الله علي وسلّم: (ما من عبد مسلم يصلّي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة) [رواه مسلم].
عدد سنن الصّلاة
تُقسم سنن الصلاة إلى سنن قبليّة وهي التي تؤدّى قبل أداء ركعات الفرض، وسنن بعديّة وهي التي تُصلّى بعد أداء ركعات الفرض، وهي كالآتي:
- ركعتان قبل صلاة أداء الفجر، وتؤدّى بعد دخول الوقت.
- ركعتان قبل صلاة أداء الظُّهر، أو أربع ركعاتٍ، وركعتان بعد صلاة الظُّهر.
- لا يوجد سنة لصلاة العصر قبلها أو بعدها.
- ركعتان بعد صلاة المغرب.
- ركعتان بعد صلاة العِشاء.
بذلك يصبح عدد ركعات السنن الراتبة اثنتى عشرة ركعة كما أُثبت في أحاديث النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
معلومات متفرّقة عن صلاة السنّة
- تعدّ سنّة صلاة الفجر إحدى ركعات السنن الراتبّة، وجاء ذلك بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم:(ركعتا الفجر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)؛ ولهذا حافظ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم على أدائها في شتّى أحواله، وفي حِلِّه وترحاله.
- وصلنا أنّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلم لم يقم بتأديّة صلاة السنّة خلال سفره ما عدا ركعتي الفجر، وركعات الوتر.
- يُفضّل عند تأدية سُنة صلاة الفجر التَّخفيف في أدائها، ويفضّل قراءة سورة الكافرون في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة، وفي الرّكعة الثّانية سورة الصَّمد، كذلك قراءة هاتيّن السُّورتيّن عند أداء سُنة المغرب؛ وذلك اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.
- يمكن قضاء صلاة السنّة في حال عدم تأديتها.
- تُصلّى صلاة السُّنة في جميع الأوقات سراً، فلا يُجهر فيها بالقراءة، كما أنّها تُصلّى بشكلٍّ فرديٍّ دون الالتزام بصلاة الإمام.
- يمكن قراءة أي سورة أو آية من القرآن الكريم في صلاة السنة.